بعد التحليل السابق للعوامل الكامنة وراء انتشار ظاهرة الأطفال المشردين، يبدو ضرورياً تحديد الخصائص العامة لهؤلاء الأطفال، وتكمن هذه الضرورة في الحاجة إلى استثمار هذه الخصائص في كل تعامل إيجابي مع محاولة اقتراح صيغ تربوية لإعادة إدماج هؤلاء الأطفال.
وبصفة عامة، نستطيع أن نرصد هذه الخصائص بالنظر إليها من جوانب اجتماعية ونفسية وصحية جسدية.
وهكذا، يبدو من الناحية الاجتماعية أن الطفل المشرد ينحدر من أوساط فقيرة، ويعيش في أحياء هامشية بالمدن الكبرى أو المتوسطة داخل مساكن تفتقر إلى الشروط الضرورية للعيش الكريم من ماء وكهرباء، وأنهم يحترفون بعض المهن البسيطة وغير المشروعة غالباً مثل بيع السجائر المهربة والأكياس البلاستيكية وجر العربات ... ويتعرضون في الغالب إلى السقوط ضمن شبكات للاستغلال المالي والجسدي، عن طريق ترويج المخدرات وممارسة الدعارة، وبالمقابل فإنهم لا يملكون المعرفة الكافية بأنواع الأمراض التناسلية المتنقلة، ويمارس عليهم الجنس بدون ترتيب أمني(1) وهو أمر يعرضهم للإصابة بالأمراض المعدية، أو الحمل المبكر بالنسبة للبنات. ولأنهم يعيشون في الشوارع، فإنهم يضطرون إلى التسول أو السرقة إذا تعذر تشغيلهم، وحتى إذا تمت محاولة إعادتهم إلى بيوتهم فإنهم يفضلون الحياة في الشوارع، وذلك لأنهم يجدون فيه:
نوعاً من الحرية الوهمية
التهرب من معايير الحياة الأسرية وتشددها.
تمازج الجد باللعب (لاننسى أنهم أطفال).
(1)Obo 1996
ولكن ليست هذه حال الجميع، فهناك من يود الرجوع إلى البيت، ولكن في ظروف مغايرة، إنه يريد أن يتعلم حرفة حقيقية تكفُل له الحصول على مكانة اجتماعية، وتجعله يحظى باعتراف الآخرين.
ومن الناحية النفسية فإن الطفل المشرد تلازمه حالات نفسية متعددة، منها:
شعوره بالقهر من جراء الظروف القاسية، ففي البيت كان يحس بقهر الأبوين، وفي الشارع يحس بقهر أطفال آخرين أقوى منه.. ويدفعه كل ذلك إلى البحث عن حل جديد فيعثر عليه في القضاء على الإحساس نفسه " بالالتجاء إلى المخدرات الرخيصة، كحول الحريق، نفايات السيارات المجمعة في قماش، العقاقير، الحشيش.. إلخ التي ينتج عنها ظهور هلوسات وتعود كيميائي(1) ونقص في بذل أي مجهود والتعود على كل ماهو سهل ومريح(2).
(1) (Caca Allinza, 1998) .
(2) (Wright 1998).
شعوره بالخوف والرهبة الناتج عن عدم الاستقرار، فهو لا يثق في أحد، ويخاف من الكهول، وكل من هو أجنبي لا ينتمي إلى المجموعة الصغيرة، ويتملكه الرعب أمام وجود أفراد يرتدون الأزياء الرسمية (رجال الشرطة والدرك)، وكل ذلك يدفعه إلى فقدان الثقة والوعي بالتهميش، وتنامي الإحساس لديه بعدم القدرة على الاندماج من جديد في المجتمع.
ومن الناحية الصحية الجسدية فإن سوء التغذية وانعدام النظافة لهما أثرهما الواضح على صحة الطفل المشرد، حيث تظهر الأوساخ اللصيقة بالجلد في الأيدي والأرجل، وكذلك في الأسمال التي يرتدونها، والتي غالباً ما تكون بعضاًً مما تبقى لهم بعد أن جردهم الأقوياء من المناسب منها، إضافة إلى ذلك هناك أمراض أخرى لاتظهر بجلاء، مثل الأمراض التعفنية والتناسلية المتنقلة والإصابات الباطنية مثل السل وتعثر الكلي والدماغ.
وبصفة عامة، نستطيع أن نرصد هذه الخصائص بالنظر إليها من جوانب اجتماعية ونفسية وصحية جسدية.
وهكذا، يبدو من الناحية الاجتماعية أن الطفل المشرد ينحدر من أوساط فقيرة، ويعيش في أحياء هامشية بالمدن الكبرى أو المتوسطة داخل مساكن تفتقر إلى الشروط الضرورية للعيش الكريم من ماء وكهرباء، وأنهم يحترفون بعض المهن البسيطة وغير المشروعة غالباً مثل بيع السجائر المهربة والأكياس البلاستيكية وجر العربات ... ويتعرضون في الغالب إلى السقوط ضمن شبكات للاستغلال المالي والجسدي، عن طريق ترويج المخدرات وممارسة الدعارة، وبالمقابل فإنهم لا يملكون المعرفة الكافية بأنواع الأمراض التناسلية المتنقلة، ويمارس عليهم الجنس بدون ترتيب أمني(1) وهو أمر يعرضهم للإصابة بالأمراض المعدية، أو الحمل المبكر بالنسبة للبنات. ولأنهم يعيشون في الشوارع، فإنهم يضطرون إلى التسول أو السرقة إذا تعذر تشغيلهم، وحتى إذا تمت محاولة إعادتهم إلى بيوتهم فإنهم يفضلون الحياة في الشوارع، وذلك لأنهم يجدون فيه:
نوعاً من الحرية الوهمية
التهرب من معايير الحياة الأسرية وتشددها.
تمازج الجد باللعب (لاننسى أنهم أطفال).
(1)Obo 1996
ولكن ليست هذه حال الجميع، فهناك من يود الرجوع إلى البيت، ولكن في ظروف مغايرة، إنه يريد أن يتعلم حرفة حقيقية تكفُل له الحصول على مكانة اجتماعية، وتجعله يحظى باعتراف الآخرين.
ومن الناحية النفسية فإن الطفل المشرد تلازمه حالات نفسية متعددة، منها:
شعوره بالقهر من جراء الظروف القاسية، ففي البيت كان يحس بقهر الأبوين، وفي الشارع يحس بقهر أطفال آخرين أقوى منه.. ويدفعه كل ذلك إلى البحث عن حل جديد فيعثر عليه في القضاء على الإحساس نفسه " بالالتجاء إلى المخدرات الرخيصة، كحول الحريق، نفايات السيارات المجمعة في قماش، العقاقير، الحشيش.. إلخ التي ينتج عنها ظهور هلوسات وتعود كيميائي(1) ونقص في بذل أي مجهود والتعود على كل ماهو سهل ومريح(2).
(1) (Caca Allinza, 1998) .
(2) (Wright 1998).
شعوره بالخوف والرهبة الناتج عن عدم الاستقرار، فهو لا يثق في أحد، ويخاف من الكهول، وكل من هو أجنبي لا ينتمي إلى المجموعة الصغيرة، ويتملكه الرعب أمام وجود أفراد يرتدون الأزياء الرسمية (رجال الشرطة والدرك)، وكل ذلك يدفعه إلى فقدان الثقة والوعي بالتهميش، وتنامي الإحساس لديه بعدم القدرة على الاندماج من جديد في المجتمع.
ومن الناحية الصحية الجسدية فإن سوء التغذية وانعدام النظافة لهما أثرهما الواضح على صحة الطفل المشرد، حيث تظهر الأوساخ اللصيقة بالجلد في الأيدي والأرجل، وكذلك في الأسمال التي يرتدونها، والتي غالباً ما تكون بعضاًً مما تبقى لهم بعد أن جردهم الأقوياء من المناسب منها، إضافة إلى ذلك هناك أمراض أخرى لاتظهر بجلاء، مثل الأمراض التعفنية والتناسلية المتنقلة والإصابات الباطنية مثل السل وتعثر الكلي والدماغ.
السبت يوليو 19, 2014 7:25 am من طرف la direction
» حملة من الطفل إلى الطفل
الثلاثاء مايو 06, 2014 2:46 am من طرف زائر
» المسرح المدرسي
الخميس مارس 20, 2014 1:00 pm من طرف le maitre
» activité artistiue
الأحد مارس 16, 2014 12:49 pm من طرف le maitre
» activité artistiue
الأحد مارس 16, 2014 11:36 am من طرف le maitre
» securité routiere scolaire
السبت فبراير 22, 2014 4:40 am من طرف le maitre
» لقاء تواصلي :ديداكتيك
الأربعاء فبراير 19, 2014 10:28 am من طرف le maitre
» coupe des ecoles
الجمعة فبراير 14, 2014 1:41 pm من طرف le maitre
» كاس المدارس 2014
الأربعاء فبراير 12, 2014 1:19 pm من طرف le maitre